January 05, 2009

ثقافتي !!!

مرابطة يومية أمام الشاشة..
نرتشف قهوتنا الصباحية والمسائية أمام الشاشة..
تسمرت أعيننا أمام الشاشة وعلى قناة الجزيرة بالتحديد..
وإن أخطأ اصبعنا الكبس ورحلنا لعالم آخر نتفاجئ بأن المهرجانات والاحتفالات والمسابقات قائمة..
كيف لهم ذلك؟؟
إخوة تقتل بدم مثلج ونحن ملتهين بالمهرجانات!!

صارت اجتماعاتنا أكثر من ذي قبل أمام هذه الشاشة لأن هناك برنامج واحد يجمعنا كافة..
أذكر قبل يومين ونحن متسمرين كالعادة أما الشاشة واجتمع جميع أفراد البيت، من والديّ وأخواتي - أصغرهن في الخامسة من عمرها- ونحن نتابع القصف الإسرائيلي على غزة قبيل الفجر..
نرى الصواريخ وكأنها ألعاب نارية مرعبة..
تعجبت من أصغر الحضور لأنها كانت متسمرة وهي تتابع قذائف الصواريخ ..
لا أعلم ماذا كان يدور في خلدها وهي ترى ما نرى.. وهي لا تسأل شيء - ليس كعادتها..

سألتني أختي في الثانية عشر من عمرها عن أهمية فلسطين ولما الجميع يتهافت عليها؟؟..
كان مصدر سؤالها ارهاقها مما ترى وأنها لا تريد أن ترى المزيد ولم يكن المصدر رغبتها الشديدة في المعرفة..
في كلا الحالتين فهي طفلة وتظل طاقاتها في المشاهدة محدودة..
لم أدري كيف أسرد لها أهمية هذا البلد وقداستها وأنها أولى القبلتين.. ولكني اختصرت بأن أرشدتها لكتاب أو موسوعة فلسطين التاريخ المصور لطارق سويدان..

جلّ حديثنا عن غزة وأوضاعها وفلسطين وقداستها..
فلا أتوقع أني أستطيع أن أدون في الوقت الراهن غير هذا.. ولا أراه عيب عندما أكون رهينة لتلك الأحداث..
هذه قدرات فردية في التأقلم مع الوضع أو تناسيه أو تذكره والعيش معه ليل نهار..
ربما لا أملك تلك القدرة التي يمتلكها بعض المدونين في تخطي تلك الصور والأحداث وطرح مواضيع متنوعة جديدة..
لكني متأكدة بأنه لا يعتبر قلة في الثقافة أو عدم القدرة على طرح الجديد..



على الهامش:
موقع قيم يظهر مالا تظهره الكثير من قنوات العالم.. من صور ومقالات ومقاطع..
ينصح بنشره لمن لا تصله الصورة الحقيقة..



موقع يضم أدعية لأخواننا في غزة..


4 comments:

Anonymous said...

لكلٍ ظروفة .
لا تلومي من يحاول النسيان او التناسي ليس للكل القدرة على تحمل الضغط والألم ، واستيعاب ما يحدث .
كان الله في عون أهلنا في غزة .

Anonymous said...

صدقت أختي
ليس سهلاً على أي كان أن يتوجه بفكره صوب أي شيء آخر سوى غزة.

من يستطيع الآن أن يتكلم سوى بالدعاء لغزة. ومن يستطيع التفكير إلا في أهل غزة.
خلال الأحد عشر يوما الماضية صبغت غزة حياتنا بلون
الدم الأحمر... ويبدو أنها ستبقى كذلك إلى أن يرسل الله فرجاً من عنده

مسك الحياة said...

ليلى:
لست ألوم أحد .. بل أدافع عن الأسلوب المتبع من قبل كثير من المدونين ومني شخصيا.. وهي الكتابة المستمرة عن غزة وعدم تنوع المواضيع..
عدم التنوع لا تعني قلة الثقافة بل تعني أن هذا ما يدور في خلدنا الآن..
فالمدونة ليست كلمات تردد لنساير الكرب فيها.. بل هي كلمات صادقة تعبر عن مشاعرنا..


حواديث الشبكات:
أجل ليس سهلاً.. فغزة هي ما تدور وتشغل الفكر الآن..



لست ضد التنوع.. ولكن فقط أعبر عن وجهة نظري في مسألة الكتابة المستمرة عن غزة..

Anonymous said...

غزة
تحتلنا سيدتي ،
وتحتل الذاكرة كل فلسطين ، والحمد لله .
لا شئ
لا شئ
ينسينا من هناك .

جميل هو الدعاء
بارك الرب إيمانك


دمتم..

Post a Comment