September 08, 2008

حكاية السنونو


قصة السنونو مأخوذة من الشارع التركي كما يقول مترجمه، وهي متداوله كثيرا بين الشباب التركي. أرى في القصة عبر كثيرة فآثرت أن أضعه هنا لتعم الفائدة.

إليكم القصة :

في يوم من الأيام ،عشق أحد طيور السنونو رجلاً.

وقف ذات يوم عند شباكه وقال له :
أنا أحبك كثيراً،فرجاء افتح النافذة لأدخل ونعيش سوياً في هذا البيت.

قال له الرجل : هذا غير ممكن لاأستطيع إدخالك ،ما أنت سوى طائر، فهل يعقل أن يحب طائرٌ إنساناً ؟!


كرر السنونو على الرجل قائلاً :

ثم نكون أصدقاءً فلا تشعر بالوحدة ،ونمضي العمرأرجوك إفتح النافذة لأدخل ونعيش سوياً معاً.


و كرر الرجل الجواب ذاته

وللمرة الثالثة والأخيرة نادى السنونو على الرجل : أرجوك دعني أدخل،فقد بدأ موسم البرد، وكما تعلم أنني أعيش في الأماكن الحارة فقط !والا سوف أضطر للرحيل الى بلاد حارة.

فلذلك أدخلني بيتك نعيش هنا،نأكل مع بعض،أقف على كتفك ألاعبك، فأنت مثلي هنا وحيداً وتحتاج الى من يمنحك الحب والحنان.

قال له الرجل: أغرب عن وجهي الآن ، فأنا أريد أن أبقى وحيداً وطرد السنونو !

وعندما سمع السنونو هذا الجواب من الرجل طار وحلق عالياً ورحل بعيداً.

وعندما ابتعد السنونو ، فكر الرجل في حاله وقال :

كم أنا مغفل!لماذا لم أفتح النافذة وأدع السنونو يدخل ونعيش معاً!

وندم ندماً كبيراً على فعلته هذه،ولكن هل ينفع الندم بعد الآن .

وأصبح يقول في قرارة نفسه: على كل حال غداً يعود الدفء ويرجع السنونو .وأفتح له النافذة ونعيش معاً بسعادة وهناء.

وفتح نافذته على مصراعيها وبدأ الإنتظار.

وجاء موسم الصيف وبدأت أسراب السنونو تتوافد على البلاد،ولكن طائره لم يأت معهم !

واستمر بفتح نافذته طيلة موسم الصيف ولكن دون جدوى .

طائره لم يكن معهم ..

سأل عنه أسراب السنونو ،لكن لم يشاهده أحد .

وفي النهاية قرر أن يستشير أحد العارفين بالطيور عن هذا الوضع ، وبعد أن شرح له الوضع، قال له العارف :
عمر طيور السنونو ستة أشهر فقط

4 comments:

Anonymous said...

من الحماقة أن يتهور الإنسان فيفقد من يحبه..

خصوصاً لو كان هذا الفقد أبدياً..

إذ ليس من السهل أن يحصل المرء على من يحبه.. فمن السهل أن يحِب الإنسان، لكن من الصعب أن يجد من يحبه..

قصة مؤلمة للغاية..

مسك الحياة said...

أصبت أخية..

وخاصة في نقطة "من السهل أن يحب الإنسان، ولكن من الصعب أن يجد من يحبه"..

إضافة لذلك الفرص لا تأتي كل يوم والسنونو لن يطرق الشباك كل يوم..

فحذار من الاستعجال وتضييع الفرص..

بارك الله بك أختي ريم^.^

Anonymous said...

قصة جميلة وفيها الكثير من العبر
شكراً لكِ مسك الحياة.

مسك الحياة said...

لك الشكر على المرور الطيب...

^.^

Post a Comment